الثلاثاء، 2 يوليو 2019

انقطاع الدورة الشهرية دهون الفخذين "أفضل" من دهون البطن لصحة المرأة



تفيد دراسة حديثة بأن زيادة الدهون في منطقة الأرجل (الوركين والفخذين)، مضاهاة بالدهون داخل حدود منطقة المعدة والبطن (الكرش) تحمي السيدات في مرحلة ما عقب انقطاع الطمث من أمراض القلب.

وتوصلت التعليم بالمدرسة، التي نشرت في دورية الفؤاد الأوروبية، حتّى السيدات ذوات الوزن الصحي، يكن عرضة أكثر للإصابة بالسكتة الدماغية أو أمراض القلب، إذا كانت الدهون متركزة لديهن بداخل منطقة البطن، وتقل نسبتها في الورك والفخذ.

وقال علماء إن السيدات اللاتي يتمتعن بجسم يشبه "شكل التفاحة"، ينبغي عليهن محاولة إنقاص الدهون في منطقة البطن حتى يصبحن في "شكل الكمثرى".

وتقول جمعية الفؤاد الخيرية إن الموضوع لا يزال بحاجة إلى مزيد من البحوث لمعرفة السبب وراء ذلك الربط.

ما الذي فعله الباحثون؟

موالي الباحثون 2600 امرأة يتمتعن بوزن صحي، ويتراوح لديهن مؤشر نسبة الطول مع الوزن (بي إم آي) بين 18 و25 درجة، وكن فوق سن الـ18.

وشاركت النساء في دراسة كبيرة أجريت في أميركا، تحت عنوان (مبادرة صحة المرأة)، بدأت في وسط الـ1990، وخضعن لمسح منافسات دوري لفحص نسبة الدهون، وكثافة العضلات والعظام.

وتوصلت التعليم بالمدرسة حتّى النساء ذوات الجسم الذي يشبه "شكل التفاحة"، أي اللاتي تتركز لديهن الدهون في منطقة البطن، يكن عرضة ثلاثة أضعاف من غيرهن لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مضاهاة بالأخريات اللاتي يشبه جسمهن "شكل الكمثرى"، مع تركز الدهون لديهن في منطقة الوركين والفخذين.

ألا يعرف العلماء أن الأجسام في "شكل التفاحة" شيء سيء؟

يعرف العلماء بشكل فعلي أن الدهون المخزنة حول الأعضاء في منطقة البطن، والتي يطلق عليها بـ"الدهون الحشوية"، تزيد خطر الإصابة بمشكلات التمثيل الغذائي، مثل السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وتؤدي أمراض القلب والدورة الدموية إلى وفاة 1 من ضمن كل 4 حالات موت في بريطانيا.

ولا يعرف بالضبط حتى الآن الداعِي وراء أن تركز الدهون في الأرجل فيه حماية، كما أنها لا تسبب أي مشاكل في أي مقر آخر في الجسم.

ولسوء الحظ فإن اتباع أسلوب حياة غير صحي في فترة وسط العمر، يمكن أن يزيد الدهون داخل حدود منطقة البطن.

ولكن البروفيسور كيبين كي، الذي يعمل في كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك، وهو من أجرى التعليم بالمدرسة، أفاد إن البحوث السابقة ركزت على سيدات كن زائدات الوزن أو مفرطات الوزن.

كيف نحول النشويات السيئة إلى نافعة؟

أعلن حديث يربط بين زيادة الوزن وأمراض الكبد المميتة


وأضاف: "لكن جميع المشاركات في دراستنا نساء ذوات وزن طبيعي. ولذلك فالنتيجة هنا هامة بشكل كبير: وهي أنه حتى فيما يتعلق إلى السيدات ذوات الوزن الطبيعي، فإن الجسد الذي يشبه "شكل التفاحة"، أو "شكل" الكمثرى"، ما زال أمرا مهما".

ما الذي يجب أن تفعله المرأة؟

يقول بروفيسور كي إن المسألة كلها تتركز على مسعى إنقاص دهون البطن، حتى تتطور نسبة الدهون بين البطن والأرجل.

وأشار إلى أنه ليس من المعروف "إن كانت حمية خاصة، أو تمرينات رياضية محددة، هي التي تساعد في توزيع نسبة الدهون بين المنطقتين. ومازالت مجموعتنا العلمية تعمل على العثور على إجابة لهذا السؤال، ونرجو أن نتوصل إليها قريبا".

ولكن النصيحة العامة التي يقدمها لِكَي الآن هي تناول الطعام الصحي، وممارسة التمرينات الرياضية.

وقالت دكتورة سونيا بابو-نارايان، المديرة المعاونة في مؤسسة الفؤاد البريطانية: "الدراسة الحالية تكشف عن صلة مثيرة للاهتمام بين الأنحاء التي تختزن فيها الدهون في الجسد، وخطر الإصابة بنوبات القلب والسكتات الدماغية، ولكنها لا تقول لنا الداعِي خلف تلك الصلة".

وأضافت أن: "بحوث المستقبل سوف تبين لنا كيف يمكن للطريقة التي يرتبط بها توزيع دهون الجسد وهذه الأمراض، أن تكشف سبلا حديثة لمعالجة الداء الذي يعد أكبر قاتل في العالم، والحيلولة دون الإصابة به".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق